- من ارتحششتا الاكبر المالك من الهند الى الحبشة على المئة والسبعة والعشرين اقليما الى الرؤساء والقواد الذين في طاعته سلام
- اني مع كوني متسلطا على شعوب كثيرين وقد اخضعت المسكونة باسرها تحت يدي لم احب ان اسيء انفاذ مقدرتي العظيمة ولكني حكمت بالرحمة والحلم حتى يقضوا حياتهم بلا خوف وبسكينة ويتمتعوا بالسلام الذي يصبو اليه كل بشر
- فسالت اصحاب مشورتي كيف يتم ذلك فكان ان واحدا منهم يفوق من سواه في الحكمة والامانة وهو ثنيان الملك اسمه هامان
- قال لي ان في المسكونة شعبا متشتتا له شرائع جديدة يتصرف بخلاف عادة جميع الامم ويحتقر اوامر الملوك ويفسد نظام جميع الامم بفتنته
- فلما وقفنا على هذا وراينا ان شعبا واحدا متمرد على الناس طائفة تتبع شرائع فاسدة وتخالف اوامرنا وتقلق سلام واتفاق جميع الاقاليم الخاضعة لنا
- امرنا ان كل من يشير اليهم هامان المولى على جميع الاقاليم وثنيان الملك الذي نكرمه بمنزلة اب يبادون بايدي اعدائهم هم ونساؤهم واولادهم ولا يرحمهم احد في اليوم الرابع عشر من الشهر الثاني عشر شهر اذار من هذه السنة
- حتى اذا هبط اولئك الناس الخبثاء الى الجحيم في يوم واحد يرد الى مملكتنا السلام الذي اقلقوه
- فاما مردكاي فتضرع الى الرب متذكرا جميع اعماله
- و قال اللهم ايها الرب الملك القادر على الكل اذ كل شيء في طاعتك وليس من يقاوم مشيئتك اذا هممت بنجاة اسرائيل
- انت صنعت السماء والارض وكل ما تحت السماوات
- انت رب الجميع وليس من يقاوم عزتك
- انك تعرف كل شيء وتعلم اني لا تكبرا ولا احتقارا ولا رغبة في شيء من الكرامة فعلت هذا اني لم اسجد لهامان العاتي
- فاني مستعد ان اقبل حتى اثار قدميه عن طيب نفس لاجل نجاة اسرائيل
- و لكن خفت ان احول كرامة الهي الى انسان واعبد احدا سوى الهي
- فالان ايها الرب الملك اله ابراهيم ارحم شعبك لان اعداءنا يطلبون ان يهلكونا ويستاصلوا ميراثك
- لا تهمل نصيبك الذي افتديته لك من مصر
- و استجب لتضرعي واعطف على نصيبك وميراثك وحول حزننا فرحا لنحيا ونسبح اسمك ايها الرب ولا تسدد افواه المرنمين لك
- و كذلك جميع اسرائيل بروح واحد وتضرع واحد صرخوا الى الرب من اجل ان الموت اشرف عليهم يقينا