- و امرها ان تدخل على الملك وتتوسل اليه لاجل شعبها وارضها
- و قال اذكري ايام مذلتك حيث نشات على يدي فان هامان ثنيان الملك قد تكلم في اهلاكنا
- فادعي الرب وكلمي الملك في امرنا وخلصينا من الموت
- ثم انها في اليوم الثالث نزعت ثياب حدادها ولبست ملابس مجدها
- و لما تبرجت ببزة الملك ودعت مدبر ومخلص الجميع الله اتخذت لها جاريتين
- فكانت تستند الى احداهما كانها لم تكن تستطيع ان تستقل لكثرة ترفها ورخوصتها
- و الجارية الاخرى كانت تتبع مولاتها رافعا اذيالها المنسحبة على الارض
- و كان احمرار وجهها وجمال عينيها ولمعانهما يخفي كابة نفسها المنقبضة بشدة خوفها
- فدخلت كل الابواب بابا بابا ثم وقفت قبالة الملك حيث كان جالسا على عرش ملكه بلباس الملك مزينا بالذهب والجواهر ومنظره رهيب
- فلما رفع وجهه ولاح من اتقاد عينيه غضب صدره سقطت الملكة واستحال لون وجهها الى صفرة واتكات راسها على الجارية استرخاء
- فحول الله روح الملك الى الحلم فاسرع ونهض عن العرش مشفقا وضمها بذراعيه حتى ثابت الى نفسها وكان يلاطفها بهذاالكلام
- ما لك يا استر انا اخوك لا تخافي
- انك لا تموتين انما الشريعة ليست عليك ولكن على العامة
- هلمي والمسي الصولجان
- و اذ لم تزل ساكتة اخذ صولجان الذهب وجعله على عنقها وقبلها وقال لماذا لا تكلمينني
- فاجابت وقالت اني رايتك يا سيدي كانك ملاك الله فاضطرب قلبي هيبة من مجدك
- لانك عجيب جدا يا سيدي ووجهك مملوء نعمة
- و فيما هي تتكلم سقطت ثانية وكاد يغشى عليها
- فاضطرب الملك وكان جميع اعوانه يلاطفونها