- جهد عظيم خلق لكل انسان ونير ثقيل وضع على بني ادم من يوم خروجهم من اجواف امهاتهم الى يوم دفنهم في الارض ام الجميع
- فان عندهم انزعاج الافكار وروع القلب وقلق الانتظار ويوم الانقضاء
- من الجالس على العرش في المجد الى المتضع على التراب والرماد
- من اللابس السمنجوني والتاج الى الملتف بالكتان الخشن وزد على ذلك الغضب والغيرة والاضطراب والجزع وخوف الموت والحقد والخصومة
- وفي وقت الراحة على الفراش نوم الليل الذي يكدر خاطر الانسان
- فهو في راحة قليلة كلا شيء وبعد ذلك في الاحلام كما في يوم المراقبة
- يرتعد من رؤيا قلبه كالمنهزم من وجه الحرب وعند نجاته يهب ويتعجب من زوال خوفه
- هذا حال كل ذي جسد من الانسان الى البهيمة وللخطاة من ذلك سبعة اضعاف
- الموت والدم والخصومة والسيف والنوائب والجوع والسحق والسوط
- كل ذلك خلق للاثماء ولاجلهم اتى الطوفان
- كل ما هو من الارض فالى الارض يعود وكل ما هو من المياه فالى البحر ينثني
- كل رشوة ومظلمة تمحى والامانة تبقى الى الابد
- اموال الظالمين تجف كالسيل وتدوي كالرعد الشديد عند المطر
- يفرح الظالم عند بسط يديه لكن المعتدين يضمحلون في الانقضاء
- اعقاب المنافقين لا ياتون بفروع كثيرة ولا الاصول النجسة التي على الصخر الصلب
- الخضر الذي على كل ماء وشط نهر يقلع قبل كل عشب
- النعمة كجنة بركات والرحمة تستمر الى الابد
- حياة العامل القنوع تحلو لكن الذي يجد كنزا هو فوق كليهما
- النسل وابتناء مدينة يخلدان الاسم لكن المراة التي لا عيب فيها تحسب فوق كليهما
- الخمر والغناء يسران القلب لكن حب الحكمة فوق كليهما
- المزمار والعود يطيبان اللحن لكن اللسان العذب فوق كليهما
- البهاء والجمال تشتهيهما عينك لكن خضر المزرعة فوق كليهما
- الصديق والصاحب لهما لقاء وفاق لكن المراة مع رجلها فوق كليهما
- الاخوة والعون لساعة الضيق لكن نصرة الرحمة فوق كليهما
- الذهب والفضة يثبتان القدم لكن المشورة تفضل على كليهما
- الغنى والقوة يعزان القلب لكن مخافة الرب فوق كليهما
- ليس في مخافة الرب افتقار ولا يحتاج صاحبها الى نصرة
- مخافة الرب كجنة بركة وقد البست مجدا يفوق كل مجد
- يا بني لا تعش عيش الاستعطاء فان الموت خير من التكفف
- الرجل الذي يترصد مائدة الغريب عيشه لا يعد عيشا ونفسه تتنجس باطعمة غريبة
- الرجل الاريب المتادب يتحفظ من ذلك
- يحلو الاستعطاء في فم الوقح وفي جوفه تتقد النار