- اعط الطبيب كرامته لاجل فوائده فان الرب خلقه
- لان الطب ات من عند العلي وقد افرغت عليه جوائز الملوك
- علم الطبيب يعلي راسه فيعجب به عند العظماء
- الرب خلق الادوية من الارض والرجل الفطن لا يكرهها
- اليس بعود تحول الماء عذبا حتى تعرف قوته
- ان العلي الهم الناس العلم لكي يمجد في عجائبه
- بتلك يشفي ويزيل الاوجاع ومنها يصنع العطار امزجة وصنعته لا نهاية لها
- فيحل السلام من الرب على وجه الارض
- يا بني اذا مرضت فلا تتهاون بل صل الى الرب فهو يشفيك
- اقلع عن ذنوبك وقوم اعمالك ونق قلبك من كل خطيئة
- قرب رائحة مرضية وتذكار السميذ واستسمن التقدمة كانك لست بكائن
- ثم اجعل موضعا للطبيب فان الرب خلقه ولا يفارقك فانك تحتاج اليه
- ان للاطباء وقتا فيه النجح على ايديهم
- لانهم يتضرعون الى الرب ان ينجح عنايتهم بالراحة والشفاء لاسترجاع العافية
- من خطئ امام صانعه فليقع في يدي الطبيب
- يا بني اذرف الدموع على الميت واشرع في النياحة على ما يليق بذي مصيبة شديدة وكفن جسده كما يحق ولا تتهاون بدفنه
- ليكن بكاؤك مرا وتوهج في النحيب
- اقم المناحة بحسب منزلته يوما او يومين دفعا للغيبة ثم تعز عن الحزن
- فان الحزن يجلب الموت وغمة القلب تحني القوة
- في الانفراد الحزن يتشدد وحياة البائس هي على حسب قلبه
- لا تسلم قلبك الى الحزن بل اصرفه ذاكرا الاواخر
- لا تنس فانه لا رجوع من هناك ولست تنفعه ولكنك تضر نفسك
- اذكر ان ما قضي عليه يقضى عليك لي امس ولك اليوم
- اذا استراح الميت فاسترح من تذكره وتعز عنه عند خروج روحه
- الكاتب يكتسب الحكمة في اوان الفراغ والقليل الاشتغال يحصل عليها
- كيف يحصل على الحكمة الذي يمسك المحراث ويفتخر بالمنخس ويسوق البقر ويتردد في اعمالها وحديثه في اولاد الثيران
- قلبه في خطوط المحراث وسهره في تسمين العجال
- كذلك كل صانع ومهندس ممن يقضي الليل كانهار والحافرون نقوش الخواتم الجاهدون في تنويع الاشكال الذين قلوبهم في تمثيل الصورة باصلها وسهرهم في استكمال صنعتهم
- و كذلك الحداد الجالس عند السندان المكب على صوغ حديدة ضخمة يصلب وهج النار لحمه وهو يكافح حر الكير
- صوت المطرقة يتتابع على اذنيه وعيناه الى مثال المصنوع
- قلبه في اتمام المصنوعات وسهره في تزيينها الى التمام
- و هكذا الخزاف الجالس على عمله المدير دولابه برجليه فانه لا يزال مهتما بعمله ويحصي جميع مصنوعاته
- بذراعه يعرك الطين وامام قدميه يحني قوته
- قلبه في اتقان الدهان وسهره في تنظيف الاتون
- هؤلاء كلهم يتوكلون على ايديهم وكل منهم حكيم في صناعته
- بدونهم لا تعمر مدينة
- لا ياوون المدن ولا يتمشون ولا يدخلون الجماعة
- و لا يجلسون على منبر القاضي ولا يفقهون فنون الدعاوي ولا يشرحون الحكم والقضاء ولا يضربون الامثال
- لكنهم يصلحون الاشياء الدهرية ودعاؤهم لاجل عمل صناعتهم خلافا لمن يسلم نفسه الى التامل في شريعة العلي