Character: حك - 03
سفر الحكمة – الأصحَاحُ الثالث
- اما نفوس الصديقين فهي بيد الله فلا يمسها العذاب
- و في ظن الجهال انهم ماتوا وقد حسب خروجهم شقاء
- و ذهابهم عنا عطبا اما هم ففي السلام
- و مع انهم قد عوقبوا في عيون الناس فرجاؤهم مملوء خلودا
- و بعد تاديب يسير لهم ثواب عظيم لان الله امتحنهم فوجدهم اهلا له
- محصهم كالذهب في البودقة وقبلهم كذبيحة محرقة
- فهم في وقت افتقادهم يتلالاون ويسعون سعي الشرار بين القصب
- و يدينون الامم ويتسلطون على الشعوب ويملك ربهم الى الابد
- المتوكلون عليه سيفهمون الحق والامناء في المحبة سيلازمونه لان النعمة والرحمة لمختاريه
- اما المنافقون فسينالهم العقاب الخليق بمشوراتهم اذ استهانوا بالصديق وارتدوا عن الرب
- لان مزدري الحكمة والتاديب شقي انما رجاؤهم باطل واتعابهم بلا ثمرة واعمالهم لا فائدة فيها
- نساوهم سفيهات واولادهم اشرار
- و نسلهم ملعون اما العاقر الطاهرة التي لم تعرف المضجع الفاحش فطوبى لها انها ستحوز ثمرتها في افتقاد النفوس
- و طوبى للخصي الذي لم تباشر يده ماثما ولا افتكر قلبه بشر على الرب فانه سيعطى نعمة سامية لامانته وحظا شهيا في هيكل الرب
- لان ثمرة الاتعاب الصالحة فاخرة وجرثومة الفطنة راسخة
- اما اولاد الزناة فلا يبلغون اشدهم وذرية المضجع الاثيم تنقرض
- ان طالت حياتهم فانهم يحسبون كلا شيء وفي اواخرهم تكون شيخوختهم بلا كرامة
- و ان ماتوا سريعا فلا يكون لهم رجاء ولا عزاء في يوم الحساب
- لان عاقبة الجيل الاثيم هائلة