Book: سفر يشوع بن سيراخ
سفر يشوع بن سيراخ
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ الحادي والخمسون
- صلاة يشوع بن سيراخ اعترف لك ايها الرب الملك واسبح الله مخلصي
- اعترف لاسمك لانك كنت لي مجيرا ونصيرا
- و افتديت جسدي من الهلاك ومن شرك سعاية اللسان ومن شفاه مختلقي الزور وكنت لي ناصرا تجاه المقاومين
- و افتديتني برحمتك الغزيرة واسمك من زئير المستعدين للافتراس
- من ايدي طالبي نفسي ومن مضايقي الكثيرة
- من الاختناق باللهيب المحيط بي ومن وسط النار حتى لا اصلى
- من عمق جوف الجحيم ومن اللسان الدنس وكلام الزور وسعاية اللسان الجائر عند الملك
- دنت نفسي من الموت
- و اقتربت حياتي من عمق الجحيم
- احيط بي من كل جهة ولا نصير التفت لاغاثة الناس فلم تكن
- فتذكرت رحمتك ايها الرب وصنيعك الذي منذ الدهر
- كيف تنقذ الذين ينتظرونك وتخلصهم من ايدي الامم
- فرفعت من الارض صلاتي وتضرعت لانقذ من الموت
- دعوت الرب ابا ربي لئلا يخذلني في ايام الضيق في عهد المتكبرين الخاذلين لي
- اني اسبح اسمك في كل حين وارنم له بالاعتراف لان صلاتي قد استجيبت
- فانك قد خلصتني من الهلكة وانقذتني من زمان السوء
- فلذلك اعترف لك واسبحك وابارك اسم الرب
- في صبائي قبل ان اتيه التمست الحكمة علانية في صلاتي
- امام الهيكل ابتهلت لاجلها والى اواخري التمسها فازهرت كباكورة العنب
- ابتهج بها قلبي ودرجت قدمي في الاستقامة ومنذ صبائي جددت في اثرها
- املت اذني قليلا ووعيت
- فوجدت لنفسي تاديبا كثيرا وكان لي فيها نجح عظيم
- ان الذي اتاني حكمة اوتيه تمجيدا
- فاني عزمت ان اعمل بها وقد حرصت على الخير ولست اخزى
- جاهدت نفسي لاجلها وفي اعمالي لم ابرح متنطسا
- مددت يدي الى العلاء وبكيت على جهالاتي
- وجهت نفسي اليها وبالطهارة وجدتها
- بها ملكت قلبي من البدء فلذلك لا اخذل
- و جوفي اضطرب في طلبها فلذلك اقتنيت قنية صالحة
- اعطاني الرب اللسان جزاء فبه اسبحه
- ادنوا مني ايها الغير المتادبين وامكثوا في منزل التاديب
- لماذا تتقاعدون عن هذه ونفوسكم ظامئة جدا
- اني فتحت فمي وتكلمت دونكم كسبا بلا فضة
- اخضعوا رقابكم تحت النير ولتتخذ نفوسكم التاديب فان وجدانه قريب
- انظروا باعينكم كيف تعبت قليلا فوجدت لنفسي راحة كثيرة
- نالوا التاديب كمقدار كثير من الفضة واكتسبوا به ذهبا كثيرا
- تبتهج نفوسكم برحمته ولا تخزوا بمدحته
- اعملوا عملكم قبل الاوان فيؤتيكم ثوابكم في اوانه
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ الخمسون
- سمعان بن اونيا الكاهن العظيم رم البيت في حياته ووثق الهيكل في ايامه
- و اسس سمكا مضاعفا تحصينا شامخا حول الهيكل
- في ايامه استنبطت ابار المياه وكالبحر تناهت في الفيضان
- هو الذي اهتم بشعبه لئلا يهلك وحصن المدينة لئلا تفتح
- ما امجده في تصرفه بين الشعب وفي خروجه من وراء حجاب البيت
- مثله مثل كوكب الصبح بين الغمام او البدر ايام تمامه
- او الشمس المشرقة على هيكل العلي
- او القوس المتلالئة بين سحب البهاء او زهر الورد في ايام الربيع او الزنبق على مجاري المياه او نبات لبنان في ايام الصيف
- او النار او اللبان على المجمرة
- او اناء الذهب المصمت المزين بكل حجر كريم
- او الزيتون المثمر او السرو المرتفع الى السحب اذ كان ياخذ حلة مجده ويلبس كمال زينته
- و يصعد الى المذبح المقدس كان يزيد لباس القدس بهاء
- و اذ كان يتناول اعضاء الذبيحة من ايدي الكهنة وهو واقف على موقد المذبح كان يحيط به اكليل من الاخوة احاطة الفروع بارزلبنان
- و الشطب بالنخل وكان جميع بني هرون في مجدهم
- و تقدمة الرب في ايديهم امام كل جماعة اسرائيل وكان هو عند اتمام خدمته على المذبح لتزيين تقدمة العلي القدير
- يمد يده على المسكب ويسكب من دم العنب
- يصبه على اسس المذبح رائحة مرضية امام العلي ملك الجميع
- حينئذ كان بنو هرون يهتفون بالابواق المطروقة ويسمعون صوتا عظيما ذكرا امام العلي
- و كان عند ذلك كل الشعب يبادرون معا ويخرون على وجوههم الى الارض ساجدين لربهم القدير لله العلي
- و كان المغنون يسبحون باصواتهم ويسمعون في البيت المعظم الحانهم اللذيذة
- و كان الشعب يتضرعون الى الرب العلي بصلاتهم امام الرحيم الى ان يفرغ من اكرام الرب وتتم خدمته
- ثم كان ينزل ويرفع يديه على كل جماعة بني اسرائيل مباركا الرب بشفتيه ومفتخرا باسمه
- و يكرر سجوده ليظهر ان البركة من لدن العلي
- فالان يا جميع الناس باركوا الله الذي يصنع العظائم في كل مكان ويزيد ايامنا منذ الرحم ويعاملنا على حسب رحمته
- ليمنحنا سرور القلب والسلام في اسرائيل في ايامنا وعلى مدى الدهور
- مقرا علينا رحمته ومفتديا لنا في ايامه
- امتان مقتتهما نفسي والثالثة ليست بامة
- الساكنون في جبل السامرة والفلسطينيون والشعب الاحمق الساكن في شكيم
- قد رسم تاديب العقل والعلم في هذا الكتاب يشوع بن سيراخ الاورشليمي الذي افاض الحكمة من قلبه
- طوبى لمن يواظب على هذه فان الذي يجعلها في قلبه يكون حكيما
- و اذا عمل بها يقدر على كل شيء لان نور الرب دليله
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ التاسع والأربعون
- ذكر يوشيا مزاج طيب قد عبئ بصناعة العطار
- في كل فم يحلو كالعسل وهو كالغناء في مجلس الخمر
- اقيم ليتوب الشعب على يده فرفع ارجاس الاثم
- وجه قلبه الى الرب وفي ايام الاثماء وطد التقوى
- كلهم اجرموا ما خلا داود وحزقيا ويوشيا
- تركوا شريعة العلي ارتد ملوك يهوذا
- دفعوا قرنهم الى غيرهم ومجدهم الى امة غريبة
- احرقوا بالنار مدينة القدس المختارة وخربوا طرقها على يد ارميا
- فانهم اساءوا اليه وهو قد قدس في جوف امه نبيا ليستاصل ويسيء ويهلك وايضا ليبني ويغرس
- و راى حزقيال رؤيا المجد التي اراه اياها بمركبة الكروبين
- انذر الاعداء بالمطر ووعد المستقيمين في طرقهم بالاحسان
- لتزهر عظام الانبياء الاثني عشر من مكانها فانهم عزوا يعقوب وافتدوهم بايمان الرجاء
- كيف نعظم زربابل انه كخاتم في اليد اليمنى
- كذلك يشوع بن يوصاداق فانهما في ايامهما بنيا البيت ورفعا شان الشعب المقدس للرب المهيا لمجد ابدي
- و نحميا يكون ذكره طول الايام فانه اقام لنا السور المنهدم ونصب الابواب والمزاليج ورم منازلنا
- لم يخلق على الارض احد مثل اخنوخ الذي نقل عن الارض
- و لم يولد رجل مثل يوسف رئيس اخوته وعمدة الشعب
- عظامه افتقدت وبعد موته تنبات
- سام وشيث ممجدان بين الناس وفوق كل نفس في الخلق ادم
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ الثامن والأربعون
- و قام ايليا النبي كالنار وتوقد كلامه كالمشعل
- بعث عليهم الجوع وبغيرته ردهم نفرا قليلا
- اغلق السماء بكلام الرب وانزل منها نارا ثلاث مرات
- ما اعظم مجدك يا ايليا بعجائبك ومن له فخر كفخرك
- انت الذي اقمت ميتا من الموت ومن الجحيم بكلام العلي
- و اهبطت الملوك الى الهلاك والمفتخرين من اسرتهم
- و سمعت في سيناء القضاء وفي حوريب احكام الانتقام
- و مسحت ملوكا للنقمة وانبياء خلائف لك
- و خطفت في عاصفة من النار في مركبة خيل نارية
- و قد اكتتبك الرب لاقضية تجرى في اوقاتها ولتسكين الغضب قبل حدته ورد قلب الاب الى الابن واصلاح اسباط يعقوب
- طوبى لمن عاينك ولمن حاز فخر مصافاتك
- انا نحيا هذه الحياة وبعد الموت لا يكون لنا مثل هذا الاسم
- و توارى ايليا في العاصفة فامتلا اليشاع من روحه وفي ايامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم يستول عليه احد
- لم يغلبه كلام وفي رقاد الموت جسده تنبا
- صنع في حياته الايات وبعد موته الاعمال العجيبة
- و مع هذه كلها لم يتب الشعب ولم يقلعوا عن الخطايا الى ان طردوا من ارضهم وتبددوا في كل الارض
- و ابقى شعب قليل ورؤساء لبيت داود
- بعضهم صنعوا المرضي وبعضهم اكثروا من الخطايا
- حزقيا حصن مدينته وادخل اليها ماء جيحون حفر الصخر بالحديد وبنى ابارا للماء
- في ايامه صعد سنحاريب وبعث ربشاقا فاقبل ورفع يده على صهيون وتنفخ بكبريائه
- حينئذ ارتجفت قلوبهم وايديهم وتمخضوا كالوالدات
- فدعوا الرب الرحيم باسطين اليه ايديهم فالقدوس من السماء استجاب لهم سريعا
- و افتداهم على يد اشعيا
- ضرب محلة اشور وملاكه حطمهم
- لان حزقيا صنع المرضي امام الرب وجد في السلوك في طرق داود ابيه التي اوصاه بها اشعيا النبي العظيم الصادق في رؤياه
- في ايامه رجعت الشمس الى الوراء وهو زاد على عمر الملك
- بروح عظيم راى العواقب وعزى النائحين في صهيون
- كشف عما سيكون على مدى الدهور وعن الخفايا قبل حدوثها
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ السابع والأربعون
- و بعد ذلك قام ناتان وتنبا في ايام داود
- كما يفصل الشحم من ذبيحة الخلاص هكذا فصل داود من بين بني اسرائيل
- لاعب الاسود ملاعبته الجداء والادباب كانها حملان الضان
- الم يقتل الجبار وهو شاب الم يرفع العار عن شعبه
- اذ رفع يده بحجر المقلاع وحط صلف جليات
- لانه دعا الرب العلي فاعطى يمينه قوة ليقتل رجلا شديد القتال ويعلي قرن شعبه
- فاعطاه الرب مجد قاتل ربوات ومدحه ببركاته اذ نقل اليه تاج المجد
- فانه حطم الاعداء من كل جهة وافنى الفلسطينيين المناصبين وحطم قرنهم الى يومنا هذا
- في جميع اعماله اعترف للقدوس العلي بكلام مجد
- بكل قلبه سبح واحب صانعه
- اقام المغنين امام المذبح ولقنهم الحانا لذيذة السماع
- جعل للاعياد رونقا وللمواسم زينة الى الانقضاء لكي يسبح اسمه القدوس ويرنم في قدسه منذ الصباح
- الرب غفر خطاياه واعلى قرنه الى الابد عاهده على الملك وعرش المجد في اسرائيل
- بعده قام ابن حكيم وعلى يده استراح في الرحب
- ملك سليمان ايام سلام واراحه الله من كل جهة لكي يشيد بيتا لاسمه ويهيئ قدسا الى الابد
- ما اعظم حكمتك في صبائك وفطنتك التي طفحت بها مثل النهر فان قريحتك عمت الارض
- فملاتها من امثال الاحاجي بلغ اسمك الى الجزائر البعيدة واحببت لاجل سلامك
- اعجبت الافاق بما لك من الاغاني والامثال والالغاز والتفاسير
- باسم الرب الاله الموصوف باله اسرائيل
- جمعت الذهب كالقصدير والفضة كالرصاص
- املت فخذيك الى النساء فاستولين على جسدك
- جعلت عيبا في مجدك ونجست نسلك فجلبت الغضب على بنيك لقد صدعت قلبي جهالتك
- حتى قسم السلطان الى قسمين ونشا من افرائيم ملك متمرد
- لكن الرب لا يترك رحمته ولا يفسد من اعماله شيئا لا يدمر اعقاب مصطفاه ولا يهلك ذرية محبه
- فابقى ليعقوب بقية ولداود جرثومة منه
- و استراح سليمان مع ابائه
- و خلف بعده ذا سفه عند الشعب من نسله
- رحبعام السخيف الراي الذي بعث بمشورته الشعب على التمرد
- و ياربعام بن ناباط الذي اثم اسرائيل وسن لافرائيم طريق الخطيئة فكثرت خطاياهم
- جدا حتى اجلتهم عن ارضهم
- و التمسوا كل شر حتى حل بهم الانتقام
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ السادس والأربعون
- كان يشوع بن نون رجل باس في الحروب خليفة موسى في النبوءات
- و كان كاسمه عظيما في خلاص مختاريه شديد الانتقام على الاعداء المقاومين لكي يورث اسرائيل
- ما اعظم مجده عند رفع يديه وتسديد حربته على المدن
- من قام نظيره من قبله ان الرب نفسه دفع اليه الاعداء
- الم ترجع الشمس الى الوراء على يده وصار اليوم نحوا من يومين
- دعا العلي القدير اذ كان يهزم الاعداء من كل جهة فاستجاب له الرب العظيم بحجارة برد عظيمة الثقل
- اغار على الامة بالقتال وفي المنهبط اهلك المقاومين
- لكي تعرف الامم كمال عدتهم وان حربه امام الرب لانه منقاد للقدير
- و في ايام موسى صنع رحمة هو وكالب بن يفنا اذ قاما على العدو وردا الشعب عن الخطيئة وسكنا تذمر السوء
- و هما وحدهما ابقيا من الست مئة الف راجل ليدخلاهم الى الميراث الى ارض تدر لبنا وعسلا
- و اتى الرب كالب قوة وبقيت معه الى شيخوخته فصعد الى ذلك الموضع المرتفع من الارض الذي نالته ذريته ميراثا
- لكي يعلم جميع بني اسرائيل ان الانقياد للرب حسن
- و القضاة كل منهم باسمه الذين لم تزن قلوبهم على الرب ولم يرتدوا عنه
- ليكن ذكرهم مباركا ولتزهر عظامهم من مواضعها
- و ليتجدد اسمهم وليمجدهم بنوهم
- صموئيل المحبوب عند الرب نبي الرب سن الملك ومسح رؤساء شعبه
- قضى للجماعة بحسب شريعة الرب وافتقد الرب يعقوب
- بايمانه اختبر انه نبي وبايمانه علم انه صادق الرؤيا
- دعا الرب القدير عندما كان اعداؤه يضيقون من كل جهة واصعد حملا رضيعا
- فارعد الرب من السماء وبقصيف عظيم اسمع صوته
- و حطم رؤساء الصوريين وجميع اقطاب فلسطين
- و قبل رقاده عن الدهر شهد امام الرب ومسيحه اني لم اخذ من احد من البشر مالا بل ولا حذاء ولم يشكه انسان
- و من بعد رقاده تنبا واخبر الملك بوفاته ورفع من الارض صوته بالنبوءة لمحو اثم الشعب
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ الخامس والأربعون
- موسى كان محبوبا عند الله والناس مبارك الذكر
- فاتاه مجدا كمجد القديسين وجعله عظيما مرهوبا عند الاعداء بكلامه ازال الايات
- و مجده امام الملوك اوصاه بشعبه واراه مجده
- قدسه بايمانه ووداعته واصطفاه من بين جميع البشر
- اسمعه صوته وادخله في الغمام
- اعطاه الوصايا مواجهة شريعة الحياة والعلم ليعلم يعقوب العهد واسرائيل احكامه
- اعلى هرون القديس نظيره اخاه من سبط لاوي
- جعل له عهد الدهر واعطاه كهنوت الشعب اسعده في البهاء
- و نطقه حلة مجد البسه كمال الفخر وايده بادوات العزة
- السراويل والثوب السابغ والافود وجعل حوله الرمانات من ذهب مع جلاجل كثيرة من حوله
- ليرن صوتها عند خطوه ليسمع الصليل في الهيكل ذكرا لبني شعبه
- واعطاه الحلة المقدسة من ذهب وسمنجوني وارجوان صنعة نساج حاذق صدرة القضاء التي فيها النور والحق
- نسيجها من قرمز مشزور صنعة عامل حاذق وعليها حجارة كريمة كنقش الخاتم مرصعة في الذهب صنعة نقاش الجوهر منقوش عليها اسماء اسباط اسرائيل ذكرا
- وكان على العمامة اكليل من ذهب منقوش عليه عنوان القداسة وكان زينة كرامة صنعة براعة تعشقها العيون لحسنها
- كل هذه كانت في غاية الجمال ولم يكن لها مثيل في الدهر
- لم يلبسها الا من هو من عشيرته بنوه واعقابه في كل عهد
- ذبائحه تحرق بالنار كل يوم مرتين بلا انقطاع
- كرس موسى يديه ومسحه بالدهن المقدس
- فصار ذلك عهدا ابديا له ولذريته ما دامت السماء ليخدم للرب ويمارس الكهنوت ويبارك شعبه باسمه
- اصطفاه من بين جميع الاحياء ليقرب التقدمة للرب البخور والرائحة الطيبة ذكرا وتكفيرا عن شعبه
- اقامه على وصاياه واعطاه سلطانا على عهود الاحكام ليعلم يعقوب الشهادات وينير اسرائيل بشريعته
- اجتمع عليه الغرباء وحسدوه في البرية رجال داتان وابيرام وجماعة قورح بالحدة والغضب
- نظر الرب فلم يرض فابادهم بحدة غضبه
- اجرى بهم عجائب وافناهم بنار لهيبه
- و زاد هرون مجدا واعطاه ميراثا جعل لهم بواكير ثمار الارض
- و هيا لهم قبل غيرهم شبعهم من الخبز فهم ياكلون من ذبائح الرب التي اعطاها له ولذريته
- الا انه لم يرث في ارض الشعب ولم يكن له نصيب فيما بينهم لانه هو نصيبه وميراثه
- و فنحاس ابن العازار هو الثالث في المجد لاجل غيرته في مخافة الرب
- و لانه قام عند ارتداد الشعب بصلاح نشاط نفسه وكفر عن اسرائيل
- لذلك اعطاه الرب عهد سلامه لكي يكون امام شعبه في الاقداس وتبقى له ولنسله عظمة الكهنوت مدى الدهور
- و عاهد داود بن يسى من سبط يهوذا على ميراث الملك من ابن الى ابن في ذريته كالميراث لهرون ونسله ليعطكم الحكمة فيقلوبكم لكي تحكموا بالعدل في شعبه فلا تزول خيراتهم ومجدهم مدى اجيالهم
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ الرابع والأربعون
- لنمدح الرجال النجباء اباءنا الذين ولدنا منهم
- فيهم انشا الرب مجدا كثيرا وابدى عظمته منذ الدهر
- و قد كانوا ذوي سلطان في ممالكهم رجال اسم وباس مؤتمرين بفطنتهم ناطقين بالنبوءات
- ائمة الشعب بمشوراتهم وبفهم كتب امتهم
- قد ضمنوا تاديبهم اقوال الحكمة وبحثوا في الحان الغناء وانشدوا قصائد الكتاب
- رجال غنى واقتدار فاعلي سلامة في بيوتهم
- اولئك كلهم نالوا مجدا في اجيالهم وكانت ايامهم ايام فخر
- فمنهم من خلفوا اسما يخبر بمدائحهم
- و منهم من لا ذكر لهم وقد هلكوا كانهم لم يكونوا قط وولدوا كانهم لم يولدوا هم وبنوهم بعدهم
- اما اولئك فهم رجال رحمة وبرهم لا ينسى
- الميراث الصالح يدوم مع ذريتهم واعقابهم يبقون على المواعيد
- تثبت ذريتهم وبنوهم لاجلهم
- الى الابد تدوم ذريتهم ولا يمحى مجدهم
- اجسامهم دفنت بالسلام واسماؤهم تحيا مدى الاجيال
- الشعوب يحدثون بحكمتهم والجماعة تخبر بمدحتهم
- اخنوخ ارضى الرب فنقل وسينادي الاجيال الى التوبة
- نوح وجد برا كاملا وبه كانت المصالحة في زمان الغضب
- فلذلك ابقيت بقية على الارض حين كان الطوفان
- و اقيمت معه عهود لكي لا يهلك بالطوفان كل ذي جسد
- ابراهيم كان ابا عظيما لامم كثيرة ولم يوجد نظيره في المجد وقد حفظ شريعة العلي فعاهده عهدا
- و جعل العهد في جسده وعند الامتحان وجد امينا
- فلذلك حلف له ان الامم سيباركون في نسله وانه يكثر نسله كتراب الارض
- و يعلي ذريته كنجوم ويورثهم من البحر الى البحر ومن النهر الى اقصى الارض
- و كذلك جعل في اسحق لاجل ابراهيم ابيه
- بركة جميع الناس والعهد ثم اقرهما على راس يعقوب
- اثره ببركاته وورثه الميراث ميز حظوظه وقسمها على الاسباط الاثني عشر
- و اقام منه رجل رحمة قد نال حظوة امام كل بشر
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ الثالث والأربعون
- الجلد الطاهر فخر العلاء ومنظر السماء مراى مجده
- الشمس عند خروجها تبشر بمراها هي الة عجيبة صنع العلي
- عند هاجرتها تيبس البقعة فمن يقوم امام حرها الشمس كنافخ في الاتون لما يصنع في النار
- تحرق الجبال ثلاثة اضعاف وتبعث ابخرة نارية وتلمع باشعة تجهر العيون
- عظيم الرب صانعها الذي بامره تسرع في سيرها
- و القمر بجميع احواله الموقتة هو نبا الازمنة وعلامة الدهر
- من القمر علامة العيد هو نير ينقص عند التمام
- باسمه سمي الشهر وفي تغيره يزداد زيادة عجيبة
- ان في العلاء محلة عسكر تتلالا في جلد السماء
- هناك بهاء السماء ومجد النجوم وعالم متالق والرب في الاعالي
- عند كلام القدوس تقوم لاجراء احكامه ولا ياخذها في محارسها فتور
- انظر الى قوس الغمام وبارك صانعها ان رونقها في غاية الجمال
- تنطق السماء منطقة مجد ويد العلي تمدانها
- بامره عجل الثلج ورشق بروق قضائه
- و به انفتحت الكنوز وطارت الغيوم كذوات الاجنحة
- بعظمته شدد الغيوم فانقضت حجارة البرد
- بلحظاته تتزلزل الجبال وبارادته تهب الجنوب
- عند صوت رعده تتمخض الارض عند عاصفة الشمال وزوبعة الريح
- يذري الثلج كما يتطاير ذوات الاجنحة وانحداره كنزول الجراد
- تعجب العين من حسن بياضه وينذهل القلب من مطره
- و يسكب الصقيع كالملح على الارض واذا جمد صار كاطراف الاوتاد
- تهب ريح الشمال الباردة فيجمد الماء يستقر الجليد على كل مجتمع المياه ويلبس المياه درعا
- تاكل الجبال وتحرق الصحراء وتتلف الخضر كالنار
- يسرع الغمام فيشفي كل شيء والندى الناشئ من الحر يعيد البهجة
- بكلامه طامن الغمر وانبت فيه الجزائر
- الذين يركبون البحر يحدثون بهوله نسمع باذاننا فنتعجب
- هناك المصنوعات العجيبة الغريبة انواع الحيوانات خلائق الحيتان
- به ينتهي الى النجاح وبكلمته يقوم الجميع
- انا نكثر الكلام ولا نستقصي وغاية ما يقال انه هو الكل
- ماذا نستطيع من تمجيده وهو العظيم فوق جميع مصنوعاته
- مرهوب الرب وعظيم جدا وقدرته عجيبة
- ارفعوا الرب في تمجيده ما استطعتم فلا يزال ارفع
- باركوا الرب وارفعوه ما قدرتم فانه اعظم من كل مدح
- بالغوا في رفعه قدر طاقتكم لا تكلوا فانكم لن تدركوه
- من راه فيخبر ومن يكبره كما هو
- و هناك خفايا كثيرة اعظم من هذه فان الذي رايناه من اعماله هو القليل
- ان الرب صنع كل شيء واتى الاتقياء الحكمة
سفر يشوع بن سيراخ – الأصحَاحُ الثاني والأربعون
- حينئذ يكون خجلك في محله وتنال حظوة امام كل انسان اما هذه فلا تخجل فيها ولا تحاب الوجوه لتخطا فيها
- شريعة العلي والميثاق والقضاء بحيث لا يبرا المنافق
- و دعوى صاحبك مع المتغربين واقتسام الميراث بين الاصدقاء
- و عدل الميزان والمعيار والمكسب كثر ام قل
- و الاعتدال في البيع بين المشترين والمبالغة في تاديب البنين وضرب العبد الشرير حتى تدمي جنبه
- و الختم على المراة الشريرة اليق بها
- و حيث تكون الايدي الكثيرة اقفل ومتى قسمت فبالعدد والوزن والعطاء والاخذ كل شيء ليكن في دفتر
- و لا تخجل في تاديب الجاهل والاحمق والهرم المتحاكم الى الشبان حينئذ تكون متادبا في الحقيقة وممدوحا امام كل حي
- البنت سهاد خفي لابيها وهم يسلبه النوم مخافة من العنوس اذا شبت والصلف اذا تزوجت
- و في عذرتها من التدنس والعلوق في بيت ابيها وفي الزواج من التعدي على رجلها او العقم
- واظب على مراقبة البنت القليلة الحياء لئلا تجعلك شماتة لاعدائك وحديثا في المدينة ومذمة لدى الشعب فتخزيك في الملا الكثير
- لا تتفرس في جمال احد ولا تجلس بين النساء
- فانه من الثياب يتولد السوس ومن المراة الخبث
- رجل يسيء خير من امراة تحسن ثم تجلب الخزي والفضيحة
- اني اذكر اعمال الرب واخبر بما رايت ان في اقوال الرب اعماله
- عين الشمس المنيرة تبصر كل شيء وعمل الرب مملوء من مجده
- الم ينطق الرب القديسين بجميع عجائبه التي اثبتها الرب القدير لكي يثبت كل الخلق في مجده
- انه بحث الغمر والقلب وفطن لكل دهاء
- علم الرب كل علم واطلع على علامة الدهر مخبرا بالماضي والمستقبل وكاشفا عن اثار الخفايا
- لا يفوته فكر ولا يخفى عليه كلام
- و قد زين عظائم حكمته وهو الدائم منذ الدهر والى الدهر ولم يزد شيئا
- و لم ينقص ولا يحتاج الى مشورة
- ما اشهى جميع اعماله والذي يرى منها مثل شرارة
- كل هذه تحيا وتبقى الى الابد لكل فائدة وجميعها تطيعه
- كل شيء اثنان واحد بازاء الاخر ولم يصنع شيئا ناقصا
- بل الواحد يؤيد مزايا الاخر فمن الذي يشبع من النظر الى مجده